Admin Admin
عدد المساهمات : 13 تاريخ التسجيل : 14/05/2010 العمر : 37 الموقع : www.om-elnour.own0.com
| موضوع: شهادة القديس مكرا وى الأسقف الأحد أغسطس 29, 2010 11:52 pm | |
| اليوم الثاني من شهر برمهات المبارك الموافق الحادى عشر مش شهر مارس
شهادة القديس مكرا وى الأسقف
فى مثل هذا اليوم إستشهد القديس الطوباوى الأنبا مكراوى الأسقف . وهذا الأب كان من أكابر أهل أشمون جريس . ورسم أسقفا على نيقيوس وحدث أن ثار إضطهاد على المسيحيين ، فإستدعاه يوفانيوس الوالى للمثول بين يديه . وقبل أن يذهب إليه دخل إلى المذبح المقدس ورفع يديه وصلى. ثم وضع أوانى المذبح وبدلة التقديس فى مكان من الهيكل . وصلى ثانية إلى السيد المسيح أن يحرس كنيسته. ثم توجه مع الرسل إلى الوالى الذى تقصى منه عن إسمه ومدينته ، وعلم أنه أسقف المدينة ، أمر أن يضرب ويهان، وأن يذاب جير فى خل و يصب فى حلقه . ففعلوا به ذلك ، ومع هذا حفظه الله ولم ينله أى أذى. وبعد ذلك أرسله هذا الوالى إلى أرمانيوس والى الإسكندرية . وهذا أودعه السجن فأجرى الله على يديه آيات كثيرة . منها أن أوخارسطوس بن يوليوس الأقفهصى ، مدون أخبار الشهداء ، وكان مصابا بالفالج . فصلى عليه هذا القديس فشفاه الله بصلاته وقدس فى بيت يوليوس وناولهم وإتفق معه أن يهتم بجسده ويكتب سيرته. وبلغ إلى مسامع أرمانيوس ما يعمله هذا القديس من الآيات ، فأمر أن يعذب بأنواع العذابات ، بأن يعصر وتقطع أعضاؤه ، ويلقى للأسد الضارية ، ويغرق فى البحر ويوضع فى أتون النار ، ولكن الرب كان يقويه فلم تؤذه تلك العذابات. وكانت لهذا القديس أخت عذراء تقوم بخدمة الكنيسة تدعى مريم وشقيقان يدعى أحدهما يوأنس والآخر إسحق ، فحضروا جميعا إليه وهو فى السجن وبكوا أمامه قائلين : لقد كنت لنا أبا بعد أبينا ، فكيف تمضى وتتركنا يتامى . فعزاهم وشجعهم ووساهم وطلب إليهم أن يمضوا بسلام. وأخيرا أشار يوليوس الأقفهصى على الوالى قائلا :"أكتب قضية هذا الشيخ تستريح منه" فسمع لقوله وأمر بقطع رأسه . فأخذ يوليوس جسده فى لفائف فاخرة مذهبة . ووضع صليبا من ذهب على صدره . وأرسله فى سفينة صحبة غلمانه إلى مقر كرسيه فى نيقيوس . فسارت حتى وصلت بلدة أشمون جريس ووقفت دون أن تتحرك كما لو كانت مربوطة بسلاسل . وعبثا حاولوا تحريكها . وبينما هم كذلك إذا بصوت يخرج من الجسد قائلا : "هذا هو الموضع الذى سر الرب أن يوضع جسدى فيه" . وقد أعلموا أهل البلد بذلك فخرجوا إليهم حاملين سعف النخل ، وحملوه بإكرام عظيم إلى بلدهم . وكانت جملة حياته مائة وإحدى وثلاثين سنة ، منها ثلاثون سنة أسقفا . وأكمل جهاده الحسن ونال إكليل الحياة.
بركة صلواته تكون معنا ولربنا المجد دائما .آمين
| |
|