mina milano Admin
عدد المساهمات : 53 تاريخ التسجيل : 14/05/2010
| موضوع: عيد رهبنة قداسة البابا ال 56 الإثنين مايو 23, 2011 11:05 pm | |
| ١٨ يوليو، ٢٠١٠
احتفلت أمس الكنيسة القبطية الأرثوذكسيةبعيد رهبنة البابا شنودة بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية برقم 56 بديرالأنبا بيشوى بوادى النطرون وسط حضور العديد من الاباء الطارنة والاساقفة والكهنة والرهبان من مختلف الأديرة ، والذين جاءوا من مختلف الإيبارشيات من مصر والمهجر، وقدم له بعضالأساقفة والكهنة والرهبان هدايا تذكارية متنوعة. من كنيستة البشارة للأقباط الارثوذكس بالناصرة نرسل بأجمل التهاني القلبية لراعي رعاة كنيستنا وباعث النهضة الرهبانية والمثال والقدوة الصالحة لكل الرهبان في العالم الذي يحمل روحانية ابائنا القديسين انطونيوس وباخوميوس وشنودة ومقاريوس طالبين من الرب ان يحفظة لنا زخراً وقدوة ويهب قداستة الصحة ليواصل مسيرة تقدم الكنيسة ونهضتها وروحانيتها
بدأت الاحتفالية فى السابعة مساءً واستمرت لمدةثلاث ساعات وتحدث البابا شنودة عن رهبنته قائلا: "أتعجب بأنهم يحتفلون بالعيد 56للرهبنة فأين هذه السنين، جايز 56 سنة فى الجلبية السوداء لكن مش فى الرهبنة،فالرهبنة كانت أيام طليقة فى البرية، فهل الرهبنة هى أن يسافر شخص القارات والبحارويسافر لأمريكا واستراليا وأفريقيا وبلاد تركب الأفيال؛ فهل هذه هى الرهبنة؟فإذاكانت الرهبنة حياة وحدة فأنا لم أحيا هذه الوحدة إلا أياما قليلة"، واستطرد قائلا "الرهبنة كانت فى قلبى قبل أن أدخل الدير بسنوات فكنت أحب الدير والرهبنة وهذهالأيام تحسب لى فى الرهبنة".
وأضاف "أتذكر وأنا فى الجامعة أنى كتبت قصائد عن الرهبنة مثل "غريبا عشت فىالدنيا نزيلا مثل آبائى؛ غريبا فى أساليبى وأفكارى وأهوائى"، فكنت أعيش وسط الناسكغريب"، وتكررت هذه الكلمة كثيرا فى أشعارى، وكتبت أيضا قصيدة "أنا فى البيداءوحدى"، وكانت آخر قصيدة أكتبها وأنا علمانى.
وأكد البابا أنه عندما دخل الرهبنة لم أقصدالرهبنة فى الدير بل أن أدخل الدير لفترة ثم أخرج للوحدة، وكتبت ذلك فى قصيدة أنافى البيداء وحدى حيث قلت "ليس لى دير فكل البيد والآكام ديرى، أنا طير هائم فىالأجواء لم أشغف بوكر".
ولكن هذه الأحلام لم تتحقق حيث تم إرغامى لأكون أول أسقف بدون إيبارشيةفأصبحت أسقف التعليم وكنت بين طريقين إما حياة الوحدة والتقصير فى مهام عملى كأسقف،أو العمل على حساب وحدتى.. كان اختيارا صعبا ولكنى اضطررت لأجمع بين الاثنين لذاكنت أذهب للدير ثلاثة أيام فى الأسبوع، وكتبت قصيدة عن حلم الوحده وذكرت فيها "هذهأحلام وقد أنسيتها، هذه آمالى وقد ضيعتها"، ولكنى أذهب الآن للدير كل أسبوع حتى فىسفرى للإسكندرية أمر عليه حتى لو لدقيقة واحدة لأتنفس هواء نقيا، متذكرا أول مرةدخلت بها الدير حيث كنت أعتقد أنه تلال وجبال وإذا هو أرض عادية فى وسطهاالدير. وأشار الباباإلى ما تعلمه فى فترة الدير من الوحدة ومن فترة "مجمع الرهبان" التى تعلم منهافضيلة الاحتمال وعدم الاهتمام بالكرامة الشخصية وعدم الانتقام لنفسه والتسامح، وهذههى التى علمته الحياة وسط الناس.
وتحدث البابا عن تطور حياة الرهبنة بالنسبة له حيثبدأ فى وحدة فى جو الدير ثم مغارة على بعد4 كم ثم على بعد12 كم، وكانت تمر أسابيعدون أن يرى وجه إنسان، وتذكر هذه الأيام قائلا "كنت أتمنى أعيش فى وحدتى وده كانهدف قلبى من زمان".
شدد البابا عندما كان أسقفا للتعليم وتم وقفه من الأسقفية لمدة 8 شهور بسببحديثه عن الإصلاحات والمبادئ والقيم والقوانين مثل "من حق الشعب أن يختار راعية وعنالبطريركية لايجب أن ترث الإيبارشيات، والمطران يجب ألا يملك شيئا ليورثة، وكلأمواله ملك الإيبارشية، وهى لم تمت حتى تورث"، فطردت وذهبت للجبل مرة أخرى لأجدالراهب أنطونيوس السريانى مرة أخرى، يقصد نفسه، ينتظرنى على بابها وجلسنا سويا 8أشهر، ووصف بكاءه الغزير عندما اختاروه أسقفا للتعليم ليترك حياة الوحدة، الأمرالذى غير حياته، مشيرا إلى أنه لم يبك مثل هذا البكاء عندما تم اختياره بطريركالأنها بالنسبة له كانت خدمة أيضا.
وتحدث البابا عن سلطاته التى لم يستخدمها ضد أحدقائلاً "كثيرا من الناس يتعبوننى ويظلوا فى وظائفهم ومناصبهم؛ ودائما أقول جملةيعرفها السكرتارية الخاصة بى وهى "لو كنت من النوع اللى بيستخدم الأمر والسلطةماكانش ده حالى" لأنى مبحبش الأمر؛ أعمل دى مثلا بحيث أكسب الوضع وأخسر الناس، وإنأحببت أن أوجه للآخر خطأة أقولها بدعابة؛ وإن أخطأ أحد إن كان يحتمل أن أقول لهفأقول وإن لم يحتمل فلا أقول؛ ولماذا أخسر الناس؟ مشيرا بعدها لعلاقة الكنيسة بدير أبو مقار التىكانت منقطعة ومنفصلة وبدأ فى عمل علاقة بهدوء شديد حيث إنه لا يحب أن يصل إلى كمالالعلاقة بسرعة وتحدث عن الجرائد التى تهاجمه ولكنه لا يرد عليهم حتى لا يكتسبواشهرة.
وأنهى قداستهحديثة بأن الرهبنة ليست جلبية سوداء وقنصوه بل حياة لها صفاتها وفضائلها.. وتذكرتلك الأيام قائلا "مقدرش أرجع لحياتى الأولى؛ أرجعلها ازاى.. شئ فقدتهللأبد".
وتحدث الأنباموسى الذى أكد أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية انتشرت فى عهد البابا إلى كلالمسكونة، ووصفه أنه كان مصباحا عندما كان أسقفا فأصبح المصباح شمسا مشرقة فى سماءالكنيسة القبطية، ووصف خدمات البابا الرعوية على 5 مستويات، أولها المراحل حيث تمخدمة جميع المراحل العمرية فى عهده ثم مستوى الفئات حيث تم خدمة جميع الفئات حتىالصم والبكم ورسم كهنة خاصة لهم وعلى مستوى الجغرافيا حيث انتشرت خدمات الكنيسةالقبطية إلى كل أرجاء العالم فى كل القارات، ومستوى التعليم انتشرت مدارس الأحدوالتعليم القبطى فى كل الكنائس.
كما تحدث عدد من الأساقفة وهم الأنبا بيشوىوالأنبا أنداروس والأنبا صرابامون رئيس دير الأنبا بيشوى والقمص صليب متى ساويرس،وأعضاء المجلس الملى كميل صديق وفؤاد جرجس بالإسكندرية ود.ثروت باسيلى والمستشارإدوارد غالب عن فضائل البابا شنودة
| |
|